موسى و الخضر

بسم الله الرحمن الرحيم
واذ قال موسى لفتاه لا ابرح حتى ابلغ مجمع البحرين أو أمضى حقبا" (60) فلما بلغ مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله فى البحر سربا"(61) فلما جاوزا قال لفتاه إتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا" قال أريئت ان أوينا الى الصخرة فإني نسيت الحوت ومآ أنسنيه الا الشيطان ان اذكره واتخذ سبيله فى البحر عجبا"(63) قال ذلك ما كنا نبغ فارتدا على اثارهما قصصا" (64) فوجد عبدا" من عبادنا اتيناه رحمة" من عندنا وعلمنا من لدنا علما"(65)سورة الكهف ويفضل قراءه سورة الكهف لمعرفه القصه من القران من الايه 60 حتى الايه 82
ولكنني اختصرتها للتشويق لقراءه القران
والان سرد قصه موسي والخضر سوف يفسر الايات أعتقد سيدنا موسي عليه السلام انه ذو علم وافضل الناس علما" فقال له ربه انه يوجد من هو اعلم منك وان الله سبحانه وتعالي يعطي علمه لنبيا" او صالحا" فقال موسي لخادمه وتلميذه لا ازال اسير حتى اصل لمجمع البحرين او اسير زمنا طويلاومجمع البحرين هذا الذي نسى فيه فتي موسى السمكه الكبيره التي انحدرت فى الماء وهذه السمكه كانوا سوف يتغذوا عليها خلال الرحله وقال موسي ان الشيطان هو الذى انساه السمكه التي وقعت فى البحرفأبلغه موسي نسيانهم الحوت لحكمه من عند الله عز وجل فرجعوا من نفس الطريق حتى وصلا الى الصخره فوجدوا عبدا" من عباد الله الصالحين اعطاه ربه الحكمه والعلم الغزير وهو العبد الصالح خضر ويقال انه من الصالحين ويقال ايضا انه نبي غير مرسلوالله اعلمفطلب موسى عليه السلام ان يصحبه ليتعلم منه ما علمه اللهفنحصه الخضر انه لم يستطيع معه صبرا على مصاحبته وخصوصا ان ليس له خبره بمثلهفوعده موسى ان يكون صابر ولا يعصي له امرا فقال له الخضر : تصاحبني ياموسي ولكن لا تسأل عن شئ نهائيا حتى احدثك به فانطلقا يمشيان على ساحل البحر حتى وجدوا سفينه فركباها ، فخرقها العبد الصالح الخضر ، فاعترض موسي وقال : اخرقتها لتغرق اهلها ؟ فنبهه الخضر وقال : انك لن تستطيع ان تصبر على صحبتيفعتذر له موسي وعادوا للرحله فرأى العبد الصالح الخضر طفلا قتلهفحدث نفس الشئ وساله موسيفقال له الخضر : انك لن تستطيع معي صبرا فقال له موسي: لو سألتك عن شئ بعدها فلا تصاحبني فستمروا فى السير حتي وجدوا قريه سألوا اهلها الطعام فلم يضيفوهم ولا يطعموهم ورفضوا كرم ضيوفهمفوجد العبد الصالح الخضر جدار مائل يكاد يسقط ، فنقضه العبد الصالحفقال له موسي انهم رفضوا ان يطعمونا وانت تبني الجدار لهم بدون اجر فقال له العبد الصالح الخضرهذا فراق بيني وبينك وسأنبئك ما لم تستطيع الصبر على معرفته فقال له اما السفينه التي خرقتها ، فهي لمساكين ضعفاء محتاجين يعملون بها فى البحر لتحصيل رزقهم ، فخرمت هذه السفينه لاعيبها حتى لا يغتصبها ويأخذها الملك الذي يغتصب كل سفينه صالحه. اما بالنسبه للغلام الذى قتلته ، فكانوا ابويه مؤمنين فعلمنا بفضل الله ان هذا الغلام لو عاش انه سيصبح سبب كفرهما ، فقتلته ليعوضهم ربهم خيرا منه واعظم برا" وعطفا". ما الجدار المائل الذي بنيته دون اجر فكان لغلامين يتيمين فى المدينه وكان تحته كنزا" لهما تركه ابوهما وكان ابوهما صالحا فأراد الله عز وجل ان يحفظ الكنز لهما حتى يكبروا ويبلغوا رشدهما ويستخرجوه ، فبنيت لهم الجدار حتي يكبرا ويستخرجاه رحمه من ربي بهما وتكريما لابيهما وقال الخضران كل ما فعله ليس باجتهادي انما بتوجيه من رب العالمين