وأخيرا عدت إليك ياقلمي

من طرف العاشق 17/8/2008, 3:56 pm

وأخيرا عدت إليك ياقلمي

واخيرا عدت إليك بعد خروجى من قبر الصمت الذى دفنت فيه الكلمات

وتوقفت فيه دقات قلبى واصبحت اسير كالطيف

لا اشعر باحد ولا احد يشعر بى ولا افكر فى امس ولا انتظر الغد

لان الايام جميعها تشابهت عندى ولا انتظر منها شيئا

الى ان التفت الى من جعلتنى أسمع دقات قلبى مره ابصلواعادته الى جسدى

فسمعت صوت دقاته مختلطه بصوت تحطم الجليد الذى تراكم على جسدي

وجمد كل مشاعري

فحاولت ان ابدى اعجابى بها وخشيت ان تخجلها كلماتى

فهي فى رقه الفراشه وعندما صارحتها ذابت الكلمات فى فمي من رقة وصفها

وتوقفت فى حلقى الكلمات

فخجلت من نفسي

توقعت للحظه اننى استطعت اخيرا ان احطم كل قيودى لأنطلق

وتخيلت للمره الثانيه ان الطائر الذى كسر جناحه قد شفى جرحه

بمجرد ان عثرت على فتاة احلامى

ولكن لم اكن اتخيل انها ستكون سببا فى زياده الجرح الذى لم يلتئم ولن يلتئم

ارجوكم لاتبتعدوا عنى وتتركونى مع طائر الاحزان الذى اتخذ منى منبرا لصيحاته

استرق النظرات اليها واخشى انى ترانى

رغم ان كل ما يتمناه قلبى ان تلتقى عيني بعيناها

لانى اعلم انى محروم من التحدث معها او حتى النظر اليها

يسالنى الكثير لما اخترت الوحده ولما كل هذا الحزن والتشاؤم

ولماذا لا ترى سوى نصف الكوب الفارغ

فربما تشبع فضولهم تلك الكلمات

انا لم اكن يوما من عشاق الوحده ابدا بل انا من محبى الرفقه

ولكن كيف اشعر بوجود من حولى وهم لايشعرون بى

فانا كثيرا ماتتعالى صيحات صراخى ولايتردد صداها سوى داخلى او يشعر بها غيرى

حتى الكلمات توقفت فى حلقي ولا استطيع اخراجها وعجزت عينى عن البكاء فأكتفت بالانكسار

وظللت هكذا كالقلعه المهجوره لا يستطيع الاقتراب منها احد

فى انتظار ان يدخلها شىء من النور

ولكي اجد هذا النور بحثت عن الامل فحلمت وسعيت لاحلامى الى ان وجدتها تنهار امام عينى

فكرهت الاحلام وقررت ان اعيش الواقع بحلوه ومره

بعيدا عن النظر للامام اوالتعلق بالاحلام

فوجدت نفسى كطائر يحاول الطيران والتحليق بكل حماس

ومن فرط حماسه نسى ان جناحه مكسور

وانه لا يستطيع الطيران والتحليق

وهذا هوا الواقع الذى كنت اخشاه دوما

واتمنى ان ياتى اليوم الذى استطيع التحليق فيه بعيدا...... لابحث عن حياه جديده

فربما تكون اقل مرارا